الملوك كرعاة

حسنًا، في وقعها الأول لا يبدو ملائمًا أن نتحدث عن الملك كـ"راعي" لأن الراعي وضيع جدًا على السلم الاجتماعي، والملك على قمة ذلك السلم. ولكن عندما تبحث في هذا الأمر، وبالطبع، المسيحيون منا يبحثون في هذا الأمر مع هذا النوع من التحيز أو مع كون هذه الخلفية موجودة دائمًا والخاصة بالملك داود الذي كان قبلًا راعيًا. ولكن الأمر الذي نخلص إليه في النهاية هو أن الراعي يشغل نفسه بالفعل بما يختص بخرافه. وعندما يحكم الملك، ليس لكونه يريد أن يتمتع بكونه ملك، بل يحكم لأنه يهتم بشعب مملكته، وقتها يصبح مثل الراعي ويصبح مثلما يريد الله الملك أن يكون. كل من في سلطة، سواء دُعي ملكاً، أو رئيساً، أو رئيس وزراء، أيًا كان لقبه، إن كانوا يقومون بما يقومون به بسبب من يخدمونهم، فإنهم مثل رعاة. وقتها يصبحون مثل ملك حقيقي، مما يجعلهم مشابهين لله الذي هو الملك الحقيقي بالفعل.